تحليل للقاء أوساسونا وبرشلونة...
أخبار عن : أوساسونا, برشلونة
خطف برشلونة فوزاً غالياً من أرض ملعب رينو دي نافارا في مباراة لم يكن أحد ليصدق أنه سيخرج فائزاً منها طوال الـ70 دقيقة الأولى..
اقرأ أيضاً
رجل رائع - رجل مخيب | أوساسونا × برشلونةالأردن يعد العدة والعتاد
رودويل: علينا الاستفادة من ايجابيات التعادل مع ليفربولأرقام الليجا | برشلونة يكسر القاعدة، وميسي يبدأ الأرقام القياسية
الآن إلى أبرز ملاحظات المباراة ....
الإيجابيات:
كثيرون من المدربين يكونوا حائرين بين التقوقع الخلف وانتظار هجمات برشلونة حتى لا يخلقوا مساحات تكلفهم الكثير، وبين الضغط على لاعبي البرسا في منتصف ملعبهم في محاولة منهم لإبعاد الخطورة عن مناطقهم لكنها الخطة التي تكلف أغلب من يطبقها الكثير. لكن خوسيه منديليبار نفذها بطريقة يُحسد عليها من خلال ضغط محكم تشعر فيه وأن كل لاعب يدرك أن مسألة تركه للاعب البرسا يتسلم بأريحية هي مسألة حياة أو موت كما كان محاولة عزل ميسي الفيصل في هذا الضغط، فلاعبو البرسا عندما يجدوا أن الضغط كبير يلجأوا لحل ميسي السحري الذي يفك الضغط لكن منديليبار فطن إلى ذلك وجعل سيسي يقوم بفرض رقابة معقولة جداً على النجم الأرجنتيني.
شعرت اليوم وأن ميجيل فلانيو بات مدافعاً من الطراز العالمي .. أداء كبير ورزانة يُحسد عليها في التعامل مع كل كرة .. كذلك كان أداء الحارس فيرنانديز عالي المستوى ولا يُلام على الهدفين اللذين سكنا مرماه.
رغم عدم تقديمه لمباراة "عظيمة" وتقديمه لمباراة جيدة فقط، إلا أن ميسي كان في الموعد كالمعتاد وفي المكان المناسب دائماً مع عدم إغفال الإشارة إلى أن هدفه الأول كان من تسلل.
قدرة أكثر من لاعب في برشلونة على استعادة مستواه في الشوط الثاني كفل تحسناً كبيراً في مستوى الفريق .. نذكر من هؤلاء اللاعبين جوردي ألبا وأندريس إنيستا
السلبيات:
المشكلة الأزلية للفرق الأصغر هي النقطة الفاصلة .. والنقطة الفاصلة هي تلك الفرصة لحسم المباريات التي لا يستغلونها أبداً .. تلك الفرصة التي أضاعها نينو كانت كفيلة بأن يضمن أوساسونا بنسبة كبيرة ألا يخرج من هذا اللقاء مهزوماً وبنسبة تفوق الـ50% ألا يخرج إلا وفي جعبته الـ3 نقاط.
لاحظ الجميع الفارق الذي يشكله غياب تشافي هرنانديز عن صفوف البرسا .. ففابريجاس رغم اسمه الكبير لا يمكنه تعويض تشافي وإنيستا يقل مردوده مع غيابه وكذلك ميسي.
أُلاحظ انخفاضاً في مستوى داني ألفيش على الصعيد الدفاعي .. أبرز ما كان يميز البرازيلي هو قدرته على أداء الواجبين الدفاعي والهجومي بكفاءة عالية وبدون تأثير واحد على الآخر، لكن ذلك لم يحدث اليوم وتألق الموهوب رولاند لاماه بصورة واضحة خصوصاً مع دعمه من سيسي.
لا أحد يعلم متى يمكن للبرسا حل مشكلة الكرات العرضية .. قلبا الدفاع حلا بشكل ملحوظ مشكلة الكرات البينية لكن الكرات العرضية باتت صداعاً واضحاً وليس شرطاً أن تكون عرضيات عالية بل عرضيات أرضية أيضاً.
بشكل عام يمكن وصف المباراة بجرس الإنذار لبرشلونة، فلن تكون الـ come back مضمونة بهذا السيناريو المجنون للبلاوجرانا وإحراز هدفين في 4 دقائق .. هل يمكن للبرسا التخلص مما حدث معه في الموسم الماضي بالفجوة الكبيرة في أدائه داخل وخارج أرضه ؟ سؤال قد يكون فاصلاً في مسيرة الفريق في الليجا هذا الموسم.
